17986 فأما من يبتغي الأجر ، ويرجو أن يصيب غنيمة ( فقد أخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، أنبأ  عبد الله بن جعفر بن درستويه  ، ثنا  يعقوب بن سفيان  ، ثنا أبو صالح  ، حدثني معاوية بن صالح  أن ضمرة بن حبيب  حدثه عن ابن زغب الإيادي  قال : نزل بي عبد الله بن حوالة  صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بلغنا أنه فرض له في المائتين فأبى إلا مائة - قال : قلت له : أحق ما بلغنا أنه فرض لك في مائتين فأبيت إلا مائة ؟ والله ما منعه - وهو نازل علي - أن يقول : لا أم لك ، أولا يكفي ابن حوالة  مائة كل عام . ثم أنشأ يحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا على أقدامنا حول المدينة  لنغنم فقدمنا ، ولم نغنم شيئا ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بنا من الجهد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم ، أو يستأثروا عليهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولكن توحد بأرزاقهم " . ثم قال : " لتفتحن لكم الشام  ، ثم لتقتسمن كنوز فارس  ، والروم  ، وليكونن لأحدكم من المال كذا وكذا  حتى إن أحدكم ليعطى مائة دينار فيسخطها " . ثم وضع يده على رأسي ، فقال : " يا ابن حوالة  ، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد أتت الزلازل ، والبلابل ، والأمور العظام ، والساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك "  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					