18211 ( أخبرنا ) ، أنبأ أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أخبرني أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، عن الليث بن سعد ، سعيد المقبري أبي شريح العدوي أنه قال ، وهو يبعث البعوث إلى لعمرو بن سعيد مكة : ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي ، وأبصرته عيناي حين تكلم به ، حمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما ولا يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ، ولم يأذن لكم ، وإنما أذن لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، وليبلغ الشاهد الغائب " . فقيل إن لأبي شريح : ما قال لك عمرو ؟ فقال : قال عمرو : أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح ، إن الحرم لا يعيذ عاصيا ، ولا فارا بدم ، ولا فارا بخربة . رواه عن ، البخاري ومسلم في الصحيح ، عن . قتيبة بن سعيد
[ ص: 213 ]