الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18636 ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن واقد بن عبد الله أنه قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث .

                                                                                                                                                قال عبد الله بن أبي بكر : فذكرت ذلك لعمرة فقالت : صدق ، سمعت عائشة - رضي الله عنها - تقول : دف ناس من أهل البادية حضرة الأضحى في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ادخروا لثلاث وتصدقوا بما بقي " . قالت : فلما كان بعد ذلك قيل : يا رسول الله ، لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم ؛ يجملون منها الودك ، ويتخذون منها الأسقية . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وما ذاك ؟ " . أو كما قال . قالوا : يا رسول الله ، نهيت عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت حضرة الأضحى ، فكلوا وتصدقوا وادخروا "
                                                                                                                                                . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث روح عن مالك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية