الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18848 ( وأما الحديث الذي أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا علي بن حمشاذ العدل ، ثنا بشر بن موسى الأسدي ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار قال : قلت لجابر بن زيد : إنهم يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر ، قال : قد كان يقول ذلك الحكم ابن عمرو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن أبى ذلك البحر - يعني ابن عباس - وقرأ : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ) الآية ، وقد كان أهل الجاهلية يتركون أشياء تقذرا ، فأنزل الله تعالى كتابه ، وبين حلاله وحرامه ، فما أحل فهو حلال ، وما حرم فهو حرام ، وما سكت عنه فهو عفو ، ثم تلا هذه الآية : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير ) فقد أخرج البخاري أوله في الصحيح عن علي بن المديني ، عن سفيان . ولو علم ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرمه تحريما لم يصر إلى غيره ، إلا أنه لم يعلمه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية