786 - رائي النبي مسلما ذو صحبة وقيل : إن طالت ولم يثبت 787 - وقيل : من أقام عاما وغزا
معه وذا لابن المسيب عزا 788 - وتعرف الصحبة باشتهار او
تواتر أو قول صاحب ولو 789 - قد ادعاها وهو عدل قبلا
وهم عدول قيل : لا من دخلا 790 - في فتنة والمكثرون ستة
أنس وابن عمر الصديقة 891 - البحر جابر أبو هريرة
أكثرهم والبحر في الحقيقة [ ص: 76 ] 792 - أكثر فتوى وهو وابن عمرا
وابن الزبير وابن عمرو قد جرى 793 - عليهم بالشهرة العبادله
ليس ولا من شاكله 794 - وهو ابن مسعود وزيد لهم وابن عباس
في الفقه أتباع يرون قولهم 795 - وقال مسروق : انتهى العلم إلى
ستة أصحاب كبار نبلا 796 - زيد مع أبي الدرداء أبي
عمر عبد الله مع علي 797 - ثم انتهى لذين والبعض جعل
الأشعري عن أبي الدردا بدل
[ ذكر الكتب المهمة في هذا الفن ] ( ) : هذا حين الشروع في الرجال وطبقات العلماء وما يتصل بذلك . ومعرفة الصحابة فن جليل ، وفائدته التمييز للمرسل ، والحكم لهم بالعدالة ، وغير ذلك . ولأئمتنا فيه تصانيف كثيرة ; معرفة الصحابة في كتابه ( معرفة من نزل من الصحابة سائر البلدان ) ، وهو في خمسة أجزاء فيما ذكره كعلي بن المديني الخطيب ، يعني لطيفة . وكالبخاري ، وقال شيخنا : إنه أول من صنف فيها فيما علم . وكالترمذي ومطين وأبي بكر بن أبي داود وعبدان في ( الحروف ) ، وأبي علي بن السكن ، وأبي حفص ابن شاهين وأبي منصور الباوردي ، ، وأبي حاتم بن حبان وأبي العباس الدغولي ، وأبي نعيم ، وأبي عبد الله بن منده ، والذيل عليه ، لأبي موسى المديني في ( الاستيعاب ) ، وهو كما قال وكأبي عمر بن عبد البر النووي من أحسنها وأكثرها فوائد ، لولا ما شانه بذكر ما شجر بين الصحابة ، وحكايته عن الأخباريين . والذيل عليه بجماعة ; كأبي إسحاق بن الأمين وأبي بكر بن فتحون ، وهما متعاصران ، وثانيهما أحسنهما . واختصر محمد بن يعقوب بن محمد بن أحمد الخليلي الاستيعاب ، وسماه ( إعلام الإصابة بأعلام الصحابة ) .
في آخرين يعسر حصرهم ; كأبي الحسن محمد بن صالح الطبري ، وأبوي القاسم البغوي والعثماني ، في معاجيمهم . وكذا وأبي الحسن بن قانع في معجمه الكبير خاصة . وكان منهم على رأس القرن السابع الطبراني العز أبو الحسن علي بن محمد الجزري ابن [ ص: 77 ] الأثير أخو أبي السعادات صاحب ( النهاية في الغريب ) في كتاب حافل سماه ( أسد الغابة ) جمع فيه بين عدة من الكتب السابقة ، ولكنه مع ضبطه وتحقيقه لأشياء حسنة لم يستوعب ولم يهذب ، ومع ذلك فعليه المعول لمن جاء بعده ، حتى إن كلا من النووي اختصره ، واقتصر والكاشغري الذهبي على تجريده ، وزاد عليه الناظم عدة أسماء . فيها كتاب رتبه على القبائل . ولأبي أحمد العسكري الذي نزل منهم ولأبي القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي حمص خاصة ، ولمحمد بن الربيع الجيزي الذي نزل مصر ، ولأبي محمد بن الجارود الآحاد منهم . ( الإصابة لأوهام حصلت في معرفة الصحابة وللحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي لأبي نعيم ) في جزء كبير . ، ولخليفة بن خياط ومحمد بن سعد ، ، ويعقوب بن سفيان وغيرهم ، في كتب لم يخصوها بهم ، بل يضم من بعدهم إليهم . وأبي بكر بن أبي خيثمة
وقد انتدب شيخنا لجمع ما تفرق من ذلك ، وانتصب لدفع المغلق منه على السالك ، مع تحقيق لغوامض ، وتوفيق بين ما هو بحسب الظاهر كالمتناقض ، وزيادات جمة وتتمات مهمة في كتاب سماه ( الإصابة ) ، جعل كل حرف منه غالبا على أربعة أقسام :
الأول : فيمن وردت روايته أو ذكره من طريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو منقطعة .
الثاني : من له رؤية فقط .
الثالث : من أدرك الجاهلية والإسلام ، ولم يرد في خبر أنه اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرابع : من ذكر في كتب مصنفي الصحابة أو مخرجي المسانيد غلطا ، مع بيان ذلك وتحقيقه مما لم يسبق إلى غالبه . وهذا القسم هو المقصود بالذات منه ، وقد وقع التنبيه فيه على عجائب يستغرب وقوع مثلها ، ومات قبل عمل المبهمات ، وأرجو عملها .