الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) القسم الرابع كنى ( التعدد ) بأن يكون له أكثر من كنية ، زيادة على اسمه ولا لقب فيها ، ولكل منهما أمثلة ، فالأول ( نحو أبي الشيخ ) فهو لقب للحافظ الشهير عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني ( أبي محمد ) ، وأبي تراب لعلي بن أبي طالب ، وما كان له اسم أحب إليه منه ; كما قاله سهل بن سعد ، وكنيته أبو الحسن ، وأبي الزناد ، لعبد الله بن ذكوان ، وكان يغضب منه فيما قيل ، وكنيته أبو عبد الرحمن ، وأبي الآذان بالمد لعمر بن إبراهيم الحافظ ; لكبر أذنيه ، وكنيته أبو بكر ، وأبي الرجال لمحمد بن عبد الرحمن ; لأنه كان له عشرة أولاد ، وكنيته أبو عبد الرحمن ، ( و ) نحو ( ابن جريج ) بجيمين مصغر ، عبد الملك بن عبد العزيز ( بـ ) كل من ( أبي الوليد وأبي خالد كني ) بالتشديد في أمثلة ; ( للتعديد ) ثاني هذين القسمين ، وكان عبد الله العمري يكنى بأبي القاسم فتركها واكتنى بأبي عبد الرحمن ، وكذا كان السهيلي يكنى بأبي القاسم وأبي عبد الرحمن .

قال ابن الصلاح : وكان لشيخنا منصور بن أبي المعالي النيسابوري حفيد الفراوي ثلاث كنى ; أبو بكر وأبو الفتح وأبو القاسم ، قلت : ونحوه شيخنا كنيته الصحيحة أبو الفضل ، وكني أيضا بأبي العباس وبأبي جعفر ، وربما يذكر في هذا القسم ما يكون من أمثلة الذي بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية