[ ص: 278 ] ( ومنه ) أي : هذا النوع وهو سابع الأقسام ( ما ) الاتفاق فيه ( في اسم ) أو في كنية أو في نسبة ( فقط ) ويقع في السند منهم واحد باسمه أو بكنيته أو بنسبته خاصة مهملا من ذكر أبيه أو غيره مما يتميز به عن المشاركة له فيما ورد به فيلتبس ( ويشكل ) مر فيه ، وللخطيب فيه بخصوصه كتاب مفيد سماه ( المكمل في بيان المهمل ) ; ولذا كان حقه أن يفرد بنوع مستقل خصوصا ، وقد قال شيخنا : إنه عكس المتفق والمفترق في كونه يخشى منه ظن الواحد اثنين ، ( كنحو حماد إذا ما يهمل ) من نسبة أو غيرها ، ولكن ذلك يتميز عند أهل الحديث بحسب من أطلقه ، ( فإن يك ( أو عارم ) بمهملتين ، وهو لقب ابن حرب ) هو سليمان لمحمد بن الفضل السدوسي شيخ ( قد أطلقه ) أي : مهملا ( فهو ) كما قال البخاري محمد بن يحيى الذهلي ثم والرامهرمزي المزي ( ( أو ورد ) مطلقا أيضا ( عن ) واحد من ابن زيد ) حماد ) بفتح المثناة الفوقانية وضم الموحدة وفتح الذال المعجمة ، نسبة في أبي سلمة موسى بن إسماعيل ( التبوذكي البصرة ; لبيع السماذ ، بفتح المهملة وآخره معجمة ، وهو السرجين والرماد يسمد به الأرض .
وقال ابن ناصر : هو عندنا الذي يبيع ما في بطون الدجاج من الكبد والقلب والقانصة ، وكان يقول : لا جوزي خيرا من نسبني كذلك ، أنا مولى لبني منقر ، وإنما نزل داري قوم من أهلها فنسبت كذلك ، وقال : إنه اشترى بها دارا فنسبت إليه ، ( أو ) عن ( ابن أبي حاتم ( أو عفان ) هو ابن مسلم الصفار أو عن ابن منهال ) هو حجاج ، ولكن لم يذكره هدبة بن خالد ابن [ ص: 279 ] الصلاح ، ولا نظمه المؤلف ، ( فذاك الثاني ) أي : المطوي في الذكر ، ووصف بالثاني ; لتأخره عن حماد بن سلمة ابن زيد بالإشارة وإلا فابن سلمة أقدم وفاة منه ، وممن نص على أنه المراد من التبوذكي ، ، وكذا الرامهرمزي ، وزاد أن ابن الجوزي التبوذكي لا يروي إلا عنه خاصة ، ومن ابن منهال الذهلي والرامهرمزي والمزي ، ومن عفان هو نفسه كما رواه الذهلي عنه ، ومشى عليه المزي ، وقال المصنف : إنه الصواب . وقول الرامهرمزي : إنه يمكن أن يكون أحدهما . وإن كان صحيحا في حد ذاته لا يجيء بعد نصه على اصطلاحه وإن مشى عليه بحكاية قولين ومن هدية ابن الصلاح المزي ، وقد نظمه البرهان الحلبي تلميذ الناظم فقال :
كذا إذا أطلقه هداب هو ابن خالد فلا يرتاب
. ومن أمثلة ذلك كما عند : إطلاق ابن الصلاح عبد الله وحكي عن أنه حدث يوما فقال : أنا سلمة بن سليمان عبد الله . فقيل له : ابن من ؟ فقال : يا سبحان الله ، أما ترضون في كل حديث حتى أقول : ثنا الذي منزله في سكة صغد ، ثم قال سلمة : إذا قيل : عبد الله بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلي عبد الله بمكة ، فهو ابن الزبير أو بالمدينة فابن عمر ، أو بالكوفة ، أو فابن مسعود بالبصرة ، أو فابن عباس بخراسان فابن المبارك ، قال : وقال ابن الصلاح : إذا قاله البصري الحافظ أبو يعلى الخليلي القزويني فابن عمرو بن العاص أو المكي . انتهى . فابن عباسفاختلف القولان في إطلاق البصري والمكي ، وقال : إذا قاله الشامي النضر بن شميل فابن عمرو بن العاص ، أو المدني فابن عمر ، قال الخطيب : وهذا القول صحيح . قال : وكذلك يفعل بعض المصريين في إطلاق عبد الله وإرادته ، وإطلاق ابن عمرو بن العاص شعبة أبا جمرة عن ; فإنه يريد ابن عباس نصر بن [ ص: 280 ] عمران الضبعي ، وهو بالجيم والراء ، وإن كان يروي عن سبعة ممن يروي عن كلهم بالحاء المهملة والزاء ; لأنه إذا أراد واحدا منهم بينه ونسبه ، كما نقله ابن عباس عن بعض الحفاظ ، ويتبين المهمل ويزول الإشكال عند أهل المعرفة بالنظر في الروايات ، فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها ، أو باختصاص الراوي بأحدهما ; إما بأن لم يرو إلا عنه فقط ; ابن الصلاح كأحمد بن عبدة الضبي ، وقتيبة ومسدد ، ; فإنهم لم يرووا إلا عن وأبي الربيع الزهراني خاصة ، حماد بن زيد ، فإنه لم يرو إلا عن وبهز بن أسد ابن سلمة ، خاصة ، أو بأن يكون من المكثرين عند الملازمين له دون الآخر ، وقد حدث القاسم المطرز يوما بحديث عن أبي همام ، أو غيره عن عن الوليد بن مسلم ، سفيان ، فقال له : من أبو طالب بن نصر الحافظ سفيان هذا ؟ فقال : . فقال له الثوري أبو طالب : بل هو . فقال له ابن عيينة المطرز : من أين قلت ؟ فقال : لأن الوليد قد روى عن أحاديث معدودة محفوظة وهو مليء الثوري بابن عيينة ، أو بكونه كما أشير إليه في معرفة أوطان الرواة بلدي شيخه ، أو الراوي عنه إن لم يعرف بالرحلة فإن بذلك وبالذي قبله يغلب على الظن تبيين المهمل ، ومتى لم يتبين ذلك بواحد منها ، أو كان مختصا بهما معا ، فإشكاله شديد ، فيرجع فيه إلى القرائن والظن الغالب ، قال : وقد يدرك بالنظر في حال الراوي والمروي عنه ، وربما قالوا في ذلك بظن لا يقوى . ابن الصلاح
ومما اختلف فيه رواية عن البخاري أحمد غير منسوب عن ابن وهب ; فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسى ، وكذا روايته عن محمد غير منسوب أيضا عن أهل العراق ، فإنه إما ، أو محمد بن سلام البيكندي ، أو [ ص: 281 ] عن محمد بن يحيى الذهلي عبد الله غير منسوب ، تارة عن ، وتارة عن يحيى بن معين سليمان بن عبد الرحمن ; فإنه إما كما قاله عبد الله بن حماد الآملي الكلاباذي ، أو ، وهو كما قال المصنف الظاهر لروايته في كتابه في الضعفاء عنه صريحا عدة أحاديث عن عبد الله بن أبي الخوارزمي القاضي سليمان المذكور وغيره ، أو عن أبي أحمد غير مسمى عن ; فإنه إما محمد بن يحيى مرار بن حمويه أو أو محمد بن عبد الوهاب الفراء محمد بن يوسف البيكندي .