الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي

السخاوي - شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

صفحة جزء
والرابع : ( و ) منه ( خالد ) هو ابن مهران البصري ، نسب حذاء بالحاء المهملة المفتوحة والذال المعجمة المشددة مع المد ( بـ ) سبب رجل ( حذاء ) أي : يحذو [ ص: 297 ] النعل ; لكونه ( جعل جلوسه ) عنده في دكانه كما قاله يزيد بن هارون فيما حكاه البخاري في تاريخه ، وأنه ما حذا نعلا قط ، وكذا قاله الترمذي في جامعه عن البخاري ، وقال ابن سعد : إنه لم يكن بحذاء ، ولكنه كان يجلس إليهم ، وعن خالد بن عبد الله الواسطي أنه سمعه يقول : ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ، ولكن تزوجت امرأتي في بني مجاشع ، فنزلت عليها في الحذائين ، فنسبت إليهم ، رواه ابن السمعاني ، وهذا قد لا ينافي الأول ، لكن قد حكى ابن سعد أيضا عن فهد بن حيان أنه قال : لم يحذ خالد قط ، وإنما كان يقول : احذ على هذا النحو . فلقب الحذاء ، وكذا كان أبو عبد الرحمن عبيدة بن حميد الكوفي يعرف بالحذاء فقال ابن حبان : إنه لم يكن حذاء ، إنما كان يجالس الحذائين فنسب إليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية