( 56 ) حدثنا الحسن بن العباس الرازي ، ثنا سليم بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، ( ح ) وحدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي ، ثنا عمرو بن بكير بن بكار القعنبي ، ثنا مجاشع بن عمرو ، قالا : ثنا ، عن ابن لهيعة ، حدثني أبي قبيل ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص أخبره ، قال : معاذ بن جبل محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، وإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله : أحلوا حلاله وحرموا حرامه ، أتتكم الموتة ، أتتكم بالروح والراحة ، كتاب من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا ، رحم الله من أخذها بحقها ، وخرج منها كما دخلها ، أمسك يا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون فقال : " أنا معاذ وأحص " قال : فلما بلغت خمسة قال : " يزيد ، لا يبارك الله في يزيد " ثم ذرفت عيناه فقال : " نعي إلي حسين ، وأتيت بتربته ، وأخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين [ ص: 39 ] ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلط عليهم شرارهم ، وألبسهم شيعا " ، ثم قال : " واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف ، أمسك يا معاذ " فلما بلغت عشرة قال : " الوليد ، اسم فرعون ، هادم شرائع الإسلام ، بين يديه رجل من أهل بيته ، ليسل الله سيفه ولا غماد له ، واختلف الناس فكانوا هكذا " - وشبك بين أصابعه - ثم قال : " بعد العشرين ومائة موت سريع ، وقتل ذريع ففيه هلاكهم ، ويلي عليهم رجل من ولد العباس " ولفظهما واحد .