الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 15 ) حدثنا أحمد بن زهير التستري ، ثنا عبد الله بن سعد ، ثنا عمي ، ثنا ابن أخي الزهري ، عن عمه ، أخبرني عروة بن الزبير ، أنه سمع المسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، يخبران من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية ، فكان فيما أخبرني عروة عنهما أنهما قالا : [ ص: 17 ] لما كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو يوم الحديبية على قضية المدة ، فكان فيما اشترط عليه سهيل بن عمرو أنه قال : لا يأتيك منا أحد ، وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ، وخليت بيننا وبينه ، فأبى سهيل أن يقاضي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ذلك ، كاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، " فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جندل بن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو ، ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة ، وإن كان مسلما ، وجاء المؤمنات مهاجرات ، وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي عائق ، فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجعها إليهم ، حتى أنزل الله عز وجل في المؤمنات ما أنزل " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية