11246 وعن أبي أمامة قال : وأنذر عشيرتك الأقربين جمع رسول الله - صلى الله [ ص: 86 ] عليه وسلم - بني هاشم فأجلسهم على الباب ، وجمع نساءه وأهله فأجلسهم في البيت ، ثم اطلع عليهم ، فقال : " يا بني هاشم اشتروا أنفسكم من النار ، وأوسعوا في فكاك رقابكم ، وافتكوا أنفسكم من الله - عز وجل - فإني لا أملك لكم من الله شيئا " . ثم أقبل على أهل بيته فقال : يا ويا عائشة بنت أبي بكر ويا حفصة بنت عمر ويا أم سلمة ويا فاطمة بنت محمد أم الزبير عمة رسول الله ، اشتروا أنفسكم من النار ، وأوسعوا في فكاك رقابكم ، وافتكوا أنفسكم من الله - عز وجل - فإني لا أملك لكم من الله شيئا ولا أغني " . فبكت عائشة وقالت : أي حبي ، هل يكون ذلك يوم لا تغني عنا من الله شيئا ؟ قال : " نعم ، في ثلاث مواطن يقول الله - تعالى - : ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ) فعند ذلك لا أغني عنكم من الله شيئا ولا أملك لكم من الله شيئا ، وعند النور من شاء أتم الله له نوره ومن شاء أكنه في الظلمات يغمه فيها ، فلا أملك لكم من الله شيئا ولا أغني عنكم من الله شيئا ، وعند الصراط من شاء سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار " . قالت عائشة : أي حبي ، قد علمت الموازين هي الكفتان فيوضع في هذه فترجح إحداهما وتخف الأخرى ، وقد علمنا ما النور وما الظلمة ، فما ؟ قال : " طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليها وهو مثل حد الموسى ، والملائكة صافة يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون : رب سلم سلم ، وأفئدتهم هواء ، فمن شاء الله سلم ومن شاء الله كبكبه فيها الصراط " . رواه لما نزلت ، وفيه الطبراني علي بن يزيد الألهاني وهو متروك .