17012 وعن : أنه كان له جرن من تمر ، فكان ينقص ، فحرسه ذات ليلة ، فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، فقال : ما أنت ؟ جني أم إنسي ؟ قال : جني ، قال : فناولني يدك ، فناوله يده فإذا يده يد كلب ، وشعره شعر كلب ، قال : هذا خلق الجن ، قال : قد علمت الجن أنه ما فيهم رجل أشد مني ، قال : فما جاء بك ؟ قال : بلغنا أنك تحب الصدقة ، فجئنا نصيب من طعامك ، قال : فما ينجينا [ ص: 118 ] منكم ؟ قال : هذه الآية التي في سورة البقرة : أبي بن كعب الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي . (
فلما أصبح أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له ، فقال : " صدق الخبيث " .
رواه ، ورجاله ثقات . الطبراني
قلت : وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في التفسير ، وفي مناقب . عمر بن الخطاب