الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            17387 وعن السائب الثقفي قال : كنت عند عمار ، وكان يدعو بدعاء في صلاته ، فأتاه رجل فقال له عمار : قل اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، واقبضني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم إني أسألك الخشية في الغيب والشهادة ، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، والقصد في الغنى والفقر ، وأسألك الرضا بالقضاء ، وبرد العيش بعد الموت ، وأسألك شوقا إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زيني بزينة الإيمان ، واجعلني من الهداة المهتدين ، ثم قال : ألا أعلمك كلمات هن أحسن منهن - كأنه يرفعهن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا أخذت مضجعك من الليل فقل : اللهم إني سلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، آمنت بكتابك المنزل ، ونبيك المرسل ، إن نفسي نفس خلقتها ، لك محياها ولك مماتها ; فإن أمتها فارحمها ، وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان " .

                                                                                            قلت : رواه النسائي باختصار عن هذا . رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية