الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            18115 وعن واثلة بن الأسقع قال : تراءيت للنبي - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف ، فقال لي أصحابه : إليك يا واثلة ، أي تنح عن وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " دعوه فإنما جاء يسأل " . قال : فدنوت ، فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لتفتنا من أمر نأخذ به عنك من بعدك ، قال : " لتفتك نفسك " . قال : قلت : وكيف لي بذلك ؟ ! قال : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، وإن أفتاك المفتون " . قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال : " تضع يدك على فؤادك ; فإن القلب يسكن للحلال ، ولا يسكن للحرام ، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير " . قلت : بأبي أنت ما العصبية ؟ قال : " الذي يعين قومه على الظلم " . قلت : فمن الحريص ؟ قال : " الذي يطلب المكسبة من غير حلها " . قلت : فمن الورع ؟ قال : " الذي يقف عند الشبهة " . قلت : فمن المؤمن ؟ قال : " من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم " . قلت : فمن المسلم ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة حكم عند إمام جائر " . رواه أبو يعلى والطبراني ، وفيه عبيد بن القاسم ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية