18491 وفي رواية عنده : فسرنا حتى إذا كنا بقريب من الصبح نزل فاجتمعنا حوله ، وكذلك كنا نفعل ، فعقل ناقته ، ثم جعل خده على عقالها ، ثم نام وتفرقنا ، فرفعت رأسي فإذا أنا لا أراه في مكانه ، فذعرني ذلك ، فقمت فإذا أنا أسمع مثل هزيز الرحاء من قبل الوادي ، إذ جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستبشرا ،[ قال ] : قلت : يا رسول الله ، أين كنت ؟ قال : " كأنه راعك حين لم ترني في مكاني ؟ " . قلت : إي والله ، قد راعني ! قال : " أتاني جبريل - عليه السلام - آنفا ، فخيرني بين الشفاعة وبين أن يغفر لنصف أمتي ، فاخترت الشفاعة " . فنهض القوم إليه ، فقالوا : يا رسول الله ، اشفع لنا ، قال : " شفاعتي لكم " . فلما أكثروا عليه قال : " من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة " . وأحد أسانيد رجاله ثقات ، وقد رواه في الصغير بنحوه . الطبراني