44 - 21 - باب فيما أعده الله - سبحانه وتعالى - لأهل الجنة .
18727 - عن قال : عتبة بن عبد الله عمر ، فقال : " المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله ، ويموتون في سبيل الله ، وأرجو أن يوردني الكراع فأشرب منه " . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما الحوض فيرد عليه فقراء ، ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ، ثم يحثي ربي - تبارك وتعالى - بكفيه ثلاث حثيات " . فكبر إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب عمر ، وقال : " إن السبعين الأولى يشفعهم الله في آبائهم ، وأبنائهم ، وعشائرهم ، وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر . فقال الأعرابي : يا رسول الله ، فيها فاكهة ؟ قال : " نعم . وفيها شجرة تدعى طوبى ، طابق الفردوس " ، فقال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : " ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ، ولكن أتيت الشام ؟ " . قال : لا يا رسول الله ، قال : " فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة ، تنبت على ساق واحد ، ثم ينتشر أعلاها " .
قال : فما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما " . قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : ما عظم العنقود فيها ؟ . قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ، لا ينثني ولا يفتر " . قال : فما عظم الحبة منه ؟ قال : " هل ذبح أبوك تيسا من غنمه عظيما ؟ " . قال : نعم . قال : " فسلخ إهابها فأعطاه أمك ، فقال : ادبغي هذا ، ثم أفري لنا منه ذنوبا نروي [ به ] ماشيتنا ؟ " . قال : نعم . قال : " فإن [ ص: 414 ] تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي ؟ " . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " وعامة عشيرتك " . رواه جاء أعرابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما حوضك الذي تحدث عنه ؟ قال : " كما بين البيضاء إلى بصرى ، يمدني الله فيه بكراع ، لا يدري إنسان [ ممن ] خلق أين طرفاه ؟ " . فكبر في الأوسط واللفظ له ، وفي الكبير ، الطبراني وأحمد باختصار عنهما ، وفيه عامر بن البكالي ، وقد ذكره ولم يجرحه ولم يوثقه ، وبقية رجاله ثقات . ابن أبي حاتم