الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 224 ] قال : ( ويستحب ) ( للإمام إذا سلم أن يقول : أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر ) { ; لأنه عليه الصلاة والسلام قاله حين صلى بأهل مكة وهو مسافر }

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث الحادي والأربعون بعد المائة : روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين صلى بأهل مكة ، وهو مسافر : أتموا صلاتكم ، فإنا قوم سفر } ، قلت : أخرجه أبو داود والترمذي عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن { عمران بن حصين ، قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح ، فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة ، لا يصلي إلا ركعتين ، يقول : يا أهل مكة ، صلوا أربعا ، فإنا قوم سفر }انتهى .

                                                                                                        قال الترمذي : حديث حسن صحيح . ورواه الطبراني في " معجمه " وابن أبي شيبة في [ ص: 225 ] مصنفه " . وإسحاق بن راهويه وأبو داود الطيالسي والبزار في " مسانيدهم " ، ولفظ { الطيالسي قال : ما سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا قط ، إلا صلى ركعتين ، حتى يرجع ، وشهدت معه حنينا والطائف ، وكان يصلي ركعتين ، حججت معه ، واعتمرت ، فصلى ركعتين } ، ثم حججت مع أبي بكر ، واعتمرت ، فصلى ركعتين ، ثم قال : أتموا صلاتكم ، فإنا قوم سفر ، ثم حججت مع عثمان ، واعتمرت ، فصلى ركعتين ، ثم إن عثمان أتم . انتهى . وزاد ابن أبي شيبة : { وشهدت معه الفتح ، وأقام بمكة ثمان عشرة ليلة ، لا يصلي إلا ركعتين } ، وقال فيه : وحججت مع عثمان سبع سنين ، من إمارته ، فكان لا يصلي إلا ركعتين ، ثم صلاها بمنى أربعا . انتهى .

                                                                                                        أثر عن عمر : رواه مالك في " الموطأ " عن الزهري عن سالم عن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب ، كان إذا قدم مكة صلى بهم ركعتين ، ثم يقول : يا أهل مكة ، أتموا صلاتكم ، فإنا قوم سفر . انتهى .

                                                                                                        ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن عمر صلى بأهل مكة الظهر ، فسلم في ركعتين ، ثم قال : يا أهل مكة ، أتموا صلاتكم ، فإنا قوم سفر . انتهى




                                                                                                        الخدمات العلمية