الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 247 - 250 ] باب صلاة العيدين . قال : ( وتجب صلاة العيد على كل من تجب عليه صلاة الجمعة ) وفي الجامع الصغير عيدان اجتمعا في يوم واحد ، فالأول سنة ، والثاني فريضة ، ولا يترك واحد منهما ، قال : وهذا تنصيص على السنة ، والأول على الوجوب ، وهو رواية عن أبي حنيفة رحمه الله ، وجه الأول مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، ووجه الثاني : { قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأعرابي عقيب سؤاله قال : هل علي غيرهن ؟ فقال : لا ، إلا أن تطوع }والأول أصح ، وتسميته سنة لوجوبه بالسنة .

                                                                                                        [ ص: 250 ]

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        [ ص: 250 ] باب صلاة العيدين

                                                                                                        الحديث الأول : حديث مواظبته عليه السلام على صلاة العيد ، من غير تركه مرة ، قلت : هذا معروف .

                                                                                                        الحديث الثاني : حديث الأعرابي : { هل علي غيرها ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع } ، قلت : أخرجه البخاري . ومسلم في " الإيمان " عن طلحة بن عبيد الله ، قال : { جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ، ثائر الرأس يسمع دوي صوته ، ولا نفقه ما يقول ، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس صلوات في اليوم والليلة ، فقال : هل علي غيرهن ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع ، وصيام شهر رمضان ، قال : هل علي غيره ؟ قال : لا ، إلا أن تطوع ، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، فقال : هل علي غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع ، قال : فأدبر الرجل ، وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ، ولا أنقص منه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق }. انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية