فصل : فأما ، ويدخل في البيع الشجر والغراس والنخل وكل ما له من النبات أصل ، لا يختلف فيه المذهب ، بخلاف قوله : بعتك هذه الأرض : لأن اسم البستان لا ينطلق على الأرض البيضاء حتى تكون ذات نخل وشجر ، فلو كان في البستان بناء كان كقوله : بعتك هذه الدار ، على ما ذكرنا من اختلاف المذهب : لأن البستان قد يخلو من البناء فينطلق عليه الاسم ، ولا يخلو من الشجر والبناء فينطلق عليه الاسم . إذا قال : بعتك هذا البستان فالبيع متوجه إلى الأرض
وإن قال : بعتك هذه القرية دخل في البيع سود القرية كله من البناء والمساكن والدكاكين والحمامات ، وما في خلال المساكن من النخل والشجر ، ولا يدخل في البيع مزارعها ، ولا أرضها ، ولا بساتينها ، وإنما يدخل في الأرض ما اختلط ببنيانها ومساكنها ، وما كان من أفنية المساكن وحقوقها دون غيره .