الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما محله ففي الصلاة بعد تكبيرة الإحرام وبه قال أبو حنيفة ، قال مالك : يتوجه قبل الإحرام لتحقق ذلك بالتوجه والإحرام ، وهذا خطأ : لرواية علي ، وأبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض ولأن قوله وجهت وجهي معناه قصدت بوجهي الله سبحانه وأنشد الفراء :

                                                                                                                                            [ ص: 102 ]

                                                                                                                                            أستغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد إليه الوجه والعمل

                                                                                                                                            يعني : إليه القصد ، والعمل وإذا كان معناه قصدت بوجهي الله فهو قبل الإحرام غير قاصد بوجهه الله تعالى وإنما هو عازم على العقد وبعد الإحرام قاصد ، لأنه يخبر عن حقيقة توجهه ، فكان ذكره في حقيقته أولى منه في مجازه

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية