الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وكذلك لو مر به في صلاته حيوان طاهر ، أو نجس كانت صلاته جائزة .

                                                                                                                                            وقال الحسن البصري ، وأحمد بن حنبل : إن مر به امرأة ، أو كلب ، أو حمار بطلت صلاته : لرواية ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقطع صلاة المرء المرأة ، والحمار ، والكلب الأسود " فقيل له : ما بال الكلب الأسود من الأبيض ؟ قال : " إنه شيطان .

                                                                                                                                            وهذا قول يخالف إجماع الصحابة ، رضي الله عنهم والدلالة على فساده ما روي عن أبي سعيد الخدري أنه قال : صلاة المرء لا يقطعها شيء وادرءوا ما استطعتم " .

                                                                                                                                            وروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا معترضة بين يدي القبلة كاعتراض الجنازة ، فكان إذا أراد أن يسجد غمرني برجله لأقبض رجلي .

                                                                                                                                            وروي عن الفضل بن العباس أنه قال : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالبادية ومعه العباس ، رضي الله عنه ، فصلى إلى صحراء ليس بين يديه سترة وحماره وكلبه يمشيان بين [ ص: 209 ] يديه ، فما بالى بذلك وما رووه من الحديث فمنسوخ ، أو أراد به قطع الفضيلة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية