الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت إباحة الدعاء فله أن يدعو بأمور دينه ، ودنياه والدعاء بأمور دينه مستحب ، وبأمور دنياه مباح ، ويختار أن يكون من دعائه ما جاءت الرواية به مما قدمنا ذكره اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتبركا بدعائه ، فأما القدر الذي يدعو به فلا يخلو أن يكون في جماعة ، أو منفردا ، فإن كان في جماعة دعا قدرا أقل من التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الدعاء تبع لهما فكان دون قدرهما سواء كان إماما أو مأموما ، لأن الإمام يؤمر بالتخفيف على المأمومين ، " والمأموم منهي عن مخالفة الإمام ، فأما إن كان منفردا فله أن يدعو بما شاء ما لم يخف سهوا

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية