الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو أن رجلا أم امرأة وحدها وقفت خلفه ولم تقف إلى جنبه ، لقوله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وكذلك لو أم خنثى مشكلا وقف خلفه ، فلو أن رجلا أم رجلا وامرأة وقف الرجل عن يمينه والمرأة خلف الرجل المأموم : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنسا وعجوزا مفردة خلف أنس ، فلو أم رجلا ، وخنثى ، وامرأة ، وقف الرجل عن يمين الإمام ، والخنثى خلف الرجل ، والمرأة خلف الخنثى فلو أم رجالا ، وصبيانا ، فأصح مذهب أصحابنا أن الرجال يكونون أمام الصبيان ، ثم يقف الصبيان خلف الرجال ، لما روى علقمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليليني منكم أهل الأحلام والنهى وقال بعض أصحابنا الأولى أن يقف كل صبي بين رجلين : لأن ذلك أدعى لهم إلى تعليم أفعال الصلاة ، فلو أم رجالا ، وصبيانا وخناثى ، ونساء تقدم الرجال مما يلي الإمام ، ثم بعدهم الصبيان ، ثم بعد الصبيان الخناثى ، ثم بعدهم النساء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية