الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " ولا أكره لمن كان يعلم من نفسه في الحرب بلاء أن يعلم ولا أن يركب الأبلق قد أعلم حمزة ، رضي الله عنه يوم بدر " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ولا بأس بمن علم من نفسه بأسا وإقداما أن يشهر نفسه [ ص: 480 ] بالأعلام وركوب الأبلق ، لما روينا أن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، أعلم بريش نعامة يوم بدر غرزها في صدره ، وروي أن أبا دجانة كان يعلم بعصابة حمراء .

                                                                                                                                            وروي أن أبا محجن كان يركب الأبلق ، وروي أن الزبير بن العوام ، رضي الله عنه كان يعلم بذؤابة ملونة ، فأما من علم من نفسه الإحجام عن لقاء عدوه فيكره له الأعلام خوفا من هزيمة المسلمين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية