الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " وأحب أن تخرج الصبيان ويتنظفوا للاستسقاء ، وكبار النساء ومن لا هيئة لها منهن " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لولا مشايخ ركع وأطفال رضع ، وبهائم رتع ، لصب عليكم العذاب صبا ولأن الصبيان أحق بالرحمة ، وأقرب إلى إجابة [ ص: 516 ] الدعوة ، وقلة ذنوبهم ، وروي أن موسى عليه السلام خرج يستسقي لقومه فما أسقي ، فقال : من أذنب ذنبا فليرجع فانصرفوا كلهم ، إلا رجلا واحدا ، فالتفت فرآه أعور ، فقال أما سمعت قولي ، قال : قد سمعت وإنه لا ذنب لي إلا واحدا ، نظرت إلى امرأة فقلعت عيني هذه ، فاستسقى به فسقي .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية