الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
137 - ( 16 ) - حديث : روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمخر الريح ، أي ينظر أين مجراها لئلا يرد عليه البول }لم أجده من فعله ، وهو من قوله عند ابن أبي حاتم في العلل ، من حديث سراقة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أتى أحدكم الغائط ، فلا يستقبل القبلة ، اتقوا مجالس [ ص: 189 ] اللعن : الظل والماء ، وقارعة الطريق ، واستمخروا الريح ، واستبقوا على سوقكم وأعدوا النبل }وحكى عن أبيه : أن الأصح وقفه ، وكذا وهو عند عبد الرزاق في مصنفه ، وقال أبو عبيد في غريبه ، عن عباد بن عباد ، عن واصل مولى أبي عيينة ، قال : كان يقال : إذا أراد أحدكم البول ، فليتمخر الريح . قال أبو عبيد : يعني أن ينظر من أين مجراها فلا يستقبلها ، ولكن يستدبرها لكيلا يرد عليه الريح البول ، وروى الدارقطني ، عن عائشة ، شاهده ، وسيأتي ، وفي الباب عن الحضرمي رفعه : { إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ببوله فترده عليه }رواه ابن قانع ، وإسناده ضعيف جدا ، وعن أبي هريرة قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره البول في الهواء }رواه ابن عدي ، وفي إسناده يوسف بن السفر وهو ضعيف .

وفي الباب حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : { مر سراقة بن مالك المدلجي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن التغوط ، فأمره أن يتنكب القبلة ، ولا يستقبلها ، ولا يستدبرها ، ولا يستقبل الريح . . . }الحديث ، رواه الدارقطني وروى الدولابي في الكنى والإسماعيلي في حديث يحيى بن أبي كثير ، عن خلاد ، عن أبيه مثله ، وإسناده ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية