الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : عفا الله عنك . الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق في المصنف، وابن جرير عن عمرو بن ميمون الأودي قال : اثنتان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يؤمر فيهما بشيء إذنه للمنافقين وأخذه من الأسارى فأنزل الله : عفا الله عنك لم أذنت لهم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مورق العجلي في قوله : عفا الله عنك لم أذنت لهم . قال : عاتبه ربه عز وجل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن عون بن عبد الله قال : سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال : عفا الله عنك لم أذنت لهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : عفا الله عنك لم أذنت لهم

                                                                                                                                                                                                                                      قال : ناس قالوا : استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أذن لكم فاقعدوا، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج النحاس في ناسخه عن ابن عباس في قوله : عفا الله عنك لم أذنت لهم الآيات الثلاث، قال : نسخها : فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 392 ] [النور : 62] .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والنحاس وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : عفا الله عنك لم أذنت لهم الآية، قال : ثم أنزل الله بعد ذلك في سورة النور : فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية