الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ثم في الآية مسائل :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : قال صاحب "الكشاف" : (استرضع) منقول من أرضع، يقال : أرضعت المرأة الصبي واسترضعها الصبي، فتعديه إلى مفعولين، كما تقول : أنجح الحاجة واستنجحته الحاجة ، والمعنى أن تسترضعوا المراضع أولادكم، فحذف أحد المفعولين للاستغناء عنه، كما تقول : استنجحت الحاجة ، ولا تذكر من استنجحته، وكذلك حكم كل مفعولين لم يكن آخرهما عبارة عن الأول، وقال الواحدي : ( أن تسترضعوا أولادكم ) أي لأولادكم ، وحذف اللام اجتزاء بدلالة الاسترضاع؛ لأنه لا يكون إلا للأولاد، ولا يجوز : دعوت زيدا ، وأنت تريد : لزيد؛ لأنه تلبيس هاهنا ، بخلاف ما قلنا في الاسترضاع . ونظير حذف اللام قوله تعالى : ( وإذا كالوهم أو وزنوهم ) [المطففين : 3] أي كالوا لهم أو وزنوا لهم.

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية