الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6552 حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا هشيم أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( حدثني محمد بن عبد الرحيم ) هو البزاز بمعجمتين البغدادي الملقب صاعقة وهو من طبقة البخاري في أكثر شيوخه ، وسعيد بن سليمان من شيوخ البخاري فقد روى عنه بغير واسطة في مواضع أقربها في " باب من اختار الضرب " ، وقد أخرج البخاري حديث الباب في كتاب المظالم عن عثمان بن أبي شيبة عن هشيم فنزل فيه هنا درجتين لأن سياقه هنا أتم ولمغايرة الإسناد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال رجل ) لم أقف على اسمه ، ووقع في رواية عثمان " قالوا " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( آنصره مظلوما ) بالمد على الاستفهام وهو استفهام تقرير ويجوز ترك المد . قوله : ( أفرأيت ) أي أخبرني .

                                                                                                                                                                                                        قال الكرماني : في هذه الصيغة مجازان : إطلاق الرؤية وإرادة الإخبار ، والخبر وإرادة الأمر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( إذا كان ظالما ) أي كيف أنصره على ظلمه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تحجزه ) بمهملة ثم جيم ثم زاي للأكثر ، ولبعضهم بالباء بدل الزاي وكلاهما بمعنى المنع ، وفي رواية عثمان : " تأخذ فوق يده " وهو كناية عن المنع ، وتقدم بيان اختلاف ألفاظه هناك ، ومنها أن في رواية عائشة " قال إن كان مظلوما فخذ له بحقه ، وإن كان ظالما فخذ له من نفسه ) أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب أدب الحكماء .

                                                                                                                                                                                                        ( خاتمة ) :

                                                                                                                                                                                                        اشتمل كتاب الإكراه من الأحاديث المرفوعة على خمسة عشر حديثا ؛ المعلق منها ثلاثة وسائرها موصول ، وهي مكررة كلها فيما مضى ، وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم تسعة آثار . والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية