الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12813 ( أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، ومحمد بن النضر الجارودي ، وأحمد بن سلمة ، قالوا: ثنا هناد بن السري ، ثنا أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: بعث علي - رضي الله عنه - وهو باليمن بذهيبة بتربتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أربعة نفر : الأقرع بن حابس الحنظلي ، وعيينة بن حصن الفزاري ، وعلقمة بن علاثة العامري أحد بني كلاب ، وزيد الخيل الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، فغضبت صناديد قريش ، فقالت: يعطي صناديد نجد ويدعنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم ، فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس ، فقال: اتق الله يا محمد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ومن يطع الله إن عصيته يأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني ، ثم أدبر الرجل ، فاستأذن رجل من القوم في قتله - يرون أنه خالد بن الوليد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد . رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السري ، وأخرجه البخاري من وجه آخر عن سعيد بن مسروق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية