الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13559 باب ما جاء في نكاح إماء المسلمين .

                                                                                                                                                قال الله تعالى : ( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ) إلى قوله : ( ذلك لمن خشي العنت منكم ) .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنبأ أبو الحسن الطرائفي ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى : ( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات ) يقول : من لم يكن له سعة أن ينكح الحرائر ، فلينكح من إماء المسلمين و ( ذلك لمن خشي العنت ) وهو الفجور ، فليس لأحد من الأحرار أن ينكح أمة إلا أن لا يقدر على حرة ، وهو يخشى العنت ( وأن تصبروا ) عن نكاح الإماء فهو ( خير لكم ) .

                                                                                                                                                [ ص: 174 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية