الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
194 - ( 16 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد ، ويغتسل بالصاع } مسلم من حديث سفينة ، واتفقا عليه من حديث أنس ، بزيادة : إلى خمسة أمداد " وله ألفاظ ، ولأبي داود والنسائي وابن ماجه ، من حديث عائشة كحديث الباب ، ولأبي داود [ ص: 254 ] وابن ماجه وابن خزيمة ، من حديث جابر مثله ، وصححه ابن القطان .

195 - ( 17 ) - حديث : روى أنه صلى الله عليه وسلم قال : { سيأتي أقوام يستقلون هذا ، فمن رغب في سنتي وتمسك بها ، بعث معي في حظيرة القدس }رواه الحافظ أبو المظفر السمعاني في أثناء الجزء الثاني من كتابه الانتصار لأصحاب الحديث ، من حديث أم سعد بلفظ { الوضوء مد ، والغسل صاع ، وسيأتي أقوام يستقلون ذلك ، أولئك خلاف أهل سنتي ، والآخذ بسنتي معي في حظيرة القدس }وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك . وفي الباب حديث : عبد الله بن مغفل : { سيكون قوم يعتدون في الطهور والدعاء }وفيه قصة . وهو صحيح رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان والحاكم وغيرهم .

وورد في كراهية الإسراف في الوضوء أحاديث منها :

حديث أبي بن كعب { إن للوضوء شيطانا يقال له : الولهان }رواه الترمذي وغيره ، وفيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف . [ ص: 255 ] وحديث ابن عمر : { أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ ، فقال : ما هذا السرف ؟ قال : أفي الوضوء إسراف ؟ قال : نعم وإن كنت على نهر جار }رواه ابن ماجه وغيره ، وإسناده ضعيف .

وروى ابن عدي من حديث ابن عباس مرفوعا : { كان يتعوذ بالله من وسوسة الوضوء }وإسناده واه .

قوله : روي { أنه صلى الله عليه وسلم توضأ بنصف مد }. الطبراني في الكبير والبيهقي ، من حديث أبي أمامة ، وفي إسناده الصلت بن دينار وهو متروك ، وفي رواية للبيهقي : { بقسط من ماء }وفي رواية { بأقل من مد }.

196 - ( 18 ) - حديث : روى { أنه صلى الله عليه وسلم توضأ بثلث مد }. [ ص: 256 ] لم أجده ، والمعروف ما أخرجه ابن خزيمة وابن حبان ، من حديث عبد الله بن زيد : { توضأ بنحو ثلثي المد }. ورواه أبو داود والنسائي من حديث أم عمارة الأنصارية ، وصححه أبو زرعة في العلل لابن أبي حاتم .

التالي السابق


الخدمات العلمية