الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14129 باب ما جاء في تستير المنازل .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الفضل بن إبراهيم ، أنا أحمد بن سلمة ، نا إسحاق بن إبراهيم ، أنا جرير عن سهيل ، عن سعيد بن [ ص: 272 ] يسار أبي الحباب مولى بني النجار ، عن زيد بن خالد الجهني ، عن أبي طلحة الأنصاري قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل " . قال : فأتيت عائشة - رضي الله عنها - فقلت لها : إن هذا يخبرني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا تماثيل " . فهل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ذلك قالت : لا ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في غزاته فأخذت نمطا فسترته على الباب فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال : " إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين " . قالت : فقطعنا منه وسادتين ، وحشوتهما ليفا ، فلم يعب ذلك علي . رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ، ورواه خالد بن عبد الله عن سهيل فقال في الحديث : " الحجارة واللبن " .

                                                                                                                                                وهذه اللفظة تدل على كراهية كسوة الجدار ، وإن كان سبب اللفظ فيما روينا من طرق هذا الحديث يدل على أن الكراهية كانت لما فيه من التمثال والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية