الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14253 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : وأخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ، نا عبد الله بن محمد ، نا أبو كريب قالا : نا أبو أسامة عن هشام حدثني أبي ، عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت : تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ، ولا مملوك ، ولا شيء غير فرسه ، قالت : فكنت أعلف فرسه ، وأكفيه مؤنته ، وأسوسه ، وأدق النوى لناضحه ، وأستقي الماء ، وأخرز غربه ، وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، فكان تخبز لي جارات من الأنصار ، وكن نسوة صدق ، قالت وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رأسي وهي على ثلثي فرسخ ، قالت فجئت والنوى على رأسي فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه نفر من أصحابه ، فدعاني ثم قال : " إخ إخ " ؛ ليحملني خلفه ، قالت فاستحييت وعرفت غيرته فقال : والله لحملك على رأسك أشد من ركوبك معه . قالت حتى أرسل إلي أبو بكر - رضي الله عنه - بخادم تكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني .

                                                                                                                                                رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب ، ورواه البخاري عن محمود ، عن أبي أسامة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية