الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الصلاة في السراويل قلت : فما قول مالك فيمن صلى متزرا وبسراويل وهو يقدر على الثياب ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا أحفظ عن مالك فيه شيئا ولا أرى أن يعيد لا في الوقت ولا في غيره . قال : وسألت مالكا فيمن صلى محتزما أو جمع شعره بوقاية أو شمركية ؟

                                                                                                                                                                                      قال : إن كان ذلك لباسه قبل ذلك وهيئته أو كان يعمل عملا فيشمر لذلك العمل فدخل في صلاته كما هو ، فلا بأس أن يصلي بتلك الحال وإن كان إنما فعل ذلك ليكفت به شعرا أو ثوبا فلا خير فيه .

                                                                                                                                                                                      قال [ ص: 187 ] سحنون ووكيع عن علي بن زياد عن سفيان عن مخول بن راشد عن رجل عن أبي رافع قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وشعره معقوص } ، وكره ذلك علي بن أبي طالب وعمر قد حل شعر رجل كان معقوصا في الصلاة حلا عنيفا ، وكره ذلك ابن مسعود وقال : إن الشعر يسجد معك ولك بكل شعرة أجر ، وقال أبان بن عثمان : مثل الذي يصلي عاقصا شعره مثل المكتوف .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية