الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 266 ] [ ص: 267 ] سورة "الكهف"

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قوله - عز وجل -: الحمد لله الذي أنـزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ؛ قال أهل التفسير؛ وأهل اللغة: إن معناه: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا"؛ ومعنى "قيم": مستقيم؛ و"العوج"؛ بكسر العين؛ فيما لا يرى له شخص؛ وما كان له شخص قيل فيه "عوج"؛ بفتح العين؛ تقول: "في دينه عوج"؛ و"في العصا عوج"؛ بفتح العين؛ وتأويله: "الشكر لله الذي أنزل على محمد الكتاب مستقيما؛ ولم يجعل له عوجا"؛ أي: لم يجعل فيه اختلافا كما قال - جل ثناؤه - ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية