( والحيض ) ( الصلاة ، ويحرم عليها الصوم ، وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ) لقول يسقط عن الحائض عائشة رضي الله عنها: كانت إحدانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طهرت من حيضها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ، ولأن في قضاء الصلاة حرجا لتضاعفها ، ولا حرج في قضاء الصوم . ( ) وكذا الجنب ; لقوله عليه الصلاة والسلام : " { ولا تدخل المسجد }" وهو بإطلاقه حجة على فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب رحمه الله في إباحة الدخول على وجه العبور والمرور . [ ص: 277 ] ( الشافعي ) ; لأن الطواف في المسجد ( ولا تطوف بالبيت ) { ولا يأتيها زوجها ولا تقربوهن حتى يطهرن }.
التالي
السابق
الحديث الثاني :
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كانت إحدانا على عهد رسول إذا طهرت من حيضها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ، قلت : رواه الأئمة الستة في " كتبهم " من حديث ، قالت : سألت معاذة بنت عبد الله العدوية عائشة رضي الله عنها ، ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت : أحرورية أنت ؟ قلت : لست بحرورية : ولكني أسأل ، قالت : كان يصيبنا ذلك ، فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة انتهى .
وفي بعض ألفاظهم : لقد كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من كرره في الصوم . الحديث الثالث : قال النبي : صلى الله عليه وسلم : " { }" قلت : [ ص: 277 ] روي من حديث إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب . ومن حديث عائشة ، فحديث أم سلمة أخرجه عائشة أبو داود عن أفلت عن جسرة بنت دجاجة عن ، قالت : { عائشة }" انتهى . جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد ، فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن ينزل فيهم رخصة ، فخرج إليهم ، فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب
وهو حديث حسن ، قال ابن القطان في " كتابه " : قال أبو محمد عبد الحق في حديث جسرة هذا : إنه لا يثبت من قبل إسناده ، ولم يبين ضعفه ، ولست أقول : إنه حديث صحيح ، وإنما أقول : إنه حسن ، فإنه يرويه ثنا عبد الواحد بن زياد أفلت بن خليفة حدثتني جسرة بنت دجاجة عن ، عائشة وعبد الواحد ثقة لم يذكر بقادح ، وعبد الحق احتج به في غير موضع من " كتابه " ، وأفلت ، ويقال : فليت بن خليفة العامري ، قال : ما أرى به بأسا ، وقال فيه ابن حنبل أبو حاتم : شيخ ، وأما جسرة بنت دجاجة ، فقال فيها الكوفي : تابعية ، وقول في " تاريخه الكبير " : عندها عجائب . لا يكفي في إسقاط ما روت روى عنها البخاري أفلت ، وقدامة بن عبد الله بن عبدة العامري انتهى كلامه .
وذكر ابن حبان جسرة في " كتاب الثقات " وقال : روى [ عنها ] أفلت أبو حسان ، وقدامة العامري انتهى .
وقال : وقد ضعفوا هذا الحديث . وقالوا : إن الخطابي أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه ، قال في " مختصره " : وفيما قاله نظر ، فإن المنذري أفلت بن خليفة ، ويقال : فليت العامري ، ويقال : الذهلي كنيته أبو حسان ، حديثه في الكوفيين ، روى عنه ، سفيان الثوري . وقال وعبد الواحد بن زياد : ما أرى به بأسا ، وسئل عنه أحمد بن حنبل ، فقال : شيخ ، وحكى أبو حاتم الرازي أنه سمع من البخاري جسرة بنت دجاجة ، قال : وعند جسرة عجائب انتهى .
قال الشيخ تقي الدين في " الإمام " : رأيت في " كتاب الوهم والإيهام " لابن القطان المقروء عليه دجاجة " بكسر الدال " وعليها صح ، وكتب الناسخ في " الحاشية " بكسر الدال بخلاف واحدة الدجاج انتهى كلامه . وأما حديث . أم سلمة
فرواه في " سننه " حدثنا ابن ماجه . أبو بكر بن أبي شيبة
[ ص: 278 ] ومحمد بن يحيى قالا : ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة ، قالت : أخبرتني ، قالت : { أم سلمة }انتهى . دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد فنادى بأعلى صوته : إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض
ورواه في " معجمه " قال الطبراني ابن أبي حاتم في " علله " : سمعت أبا زرعة يذكر حديثا به عن أبي نعيم عن ابن أبي غنية عن عن أبي الخطاب محدوج الذهلي عن جسرة ، قالت : أخبرتني ، فذكره ، فقال : يقولون : عن أم سلمة جسرة عن ، والصحيح عن أم سلمة جسرة عن انتهى كلامه . عائشة
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كانت إحدانا على عهد رسول إذا طهرت من حيضها تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ، قلت : رواه الأئمة الستة في " كتبهم " من حديث ، قالت : سألت معاذة بنت عبد الله العدوية عائشة رضي الله عنها ، ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت : أحرورية أنت ؟ قلت : لست بحرورية : ولكني أسأل ، قالت : كان يصيبنا ذلك ، فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة انتهى .
وفي بعض ألفاظهم : لقد كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من كرره في الصوم . الحديث الثالث : قال النبي : صلى الله عليه وسلم : " { }" قلت : [ ص: 277 ] روي من حديث إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب . ومن حديث عائشة ، فحديث أم سلمة أخرجه عائشة أبو داود عن أفلت عن جسرة بنت دجاجة عن ، قالت : { عائشة }" انتهى . جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد ، فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن ينزل فيهم رخصة ، فخرج إليهم ، فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب
وهو حديث حسن ، قال ابن القطان في " كتابه " : قال أبو محمد عبد الحق في حديث جسرة هذا : إنه لا يثبت من قبل إسناده ، ولم يبين ضعفه ، ولست أقول : إنه حديث صحيح ، وإنما أقول : إنه حسن ، فإنه يرويه ثنا عبد الواحد بن زياد أفلت بن خليفة حدثتني جسرة بنت دجاجة عن ، عائشة وعبد الواحد ثقة لم يذكر بقادح ، وعبد الحق احتج به في غير موضع من " كتابه " ، وأفلت ، ويقال : فليت بن خليفة العامري ، قال : ما أرى به بأسا ، وقال فيه ابن حنبل أبو حاتم : شيخ ، وأما جسرة بنت دجاجة ، فقال فيها الكوفي : تابعية ، وقول في " تاريخه الكبير " : عندها عجائب . لا يكفي في إسقاط ما روت روى عنها البخاري أفلت ، وقدامة بن عبد الله بن عبدة العامري انتهى كلامه .
وذكر ابن حبان جسرة في " كتاب الثقات " وقال : روى [ عنها ] أفلت أبو حسان ، وقدامة العامري انتهى .
وقال : وقد ضعفوا هذا الحديث . وقالوا : إن الخطابي أفلت راويه مجهول لا يصح الاحتجاج بحديثه ، قال في " مختصره " : وفيما قاله نظر ، فإن المنذري أفلت بن خليفة ، ويقال : فليت العامري ، ويقال : الذهلي كنيته أبو حسان ، حديثه في الكوفيين ، روى عنه ، سفيان الثوري . وقال وعبد الواحد بن زياد : ما أرى به بأسا ، وسئل عنه أحمد بن حنبل ، فقال : شيخ ، وحكى أبو حاتم الرازي أنه سمع من البخاري جسرة بنت دجاجة ، قال : وعند جسرة عجائب انتهى .
قال الشيخ تقي الدين في " الإمام " : رأيت في " كتاب الوهم والإيهام " لابن القطان المقروء عليه دجاجة " بكسر الدال " وعليها صح ، وكتب الناسخ في " الحاشية " بكسر الدال بخلاف واحدة الدجاج انتهى كلامه . وأما حديث . أم سلمة
فرواه في " سننه " حدثنا ابن ماجه . أبو بكر بن أبي شيبة
[ ص: 278 ] ومحمد بن يحيى قالا : ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة ، قالت : أخبرتني ، قالت : { أم سلمة }انتهى . دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم صرحة هذا المسجد فنادى بأعلى صوته : إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض
ورواه في " معجمه " قال الطبراني ابن أبي حاتم في " علله " : سمعت أبا زرعة يذكر حديثا به عن أبي نعيم عن ابن أبي غنية عن عن أبي الخطاب محدوج الذهلي عن جسرة ، قالت : أخبرتني ، فذكره ، فقال : يقولون : عن أم سلمة جسرة عن ، والصحيح عن أم سلمة جسرة عن انتهى كلامه . عائشة