الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : كلا سيكفرون بعبادتهم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك أنه قرأ : ( كلا سيكفرون بعبادتهم ) برفع الكاف وينون ، قال : يعني الآلهة كلها أنهم سيكفرون بعبادتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : ويكونون عليهم ضدا [ ص: 130 ] قال : أعوانا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : ويكونون عليهم ضدا قال : أوثانهم يوم القيامة في النار تكون عليهم عونا، يعني : أوثانهم تخاصمهم وتكذبهم يوم القيامة في النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس في قوله : ويكونون عليهم ضدا قال : حسرة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ويكونون عليهم ضدا قال : قرناء في النار يلعن بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : ويكونون عليهم ضدا قال : أعداء .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري في ( الوقف ) ، عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : ويكونون عليهم ضدا ما الضد؟ قال : ثقلا، قال فيه حمزة بن عبد المطلب :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 131 ]

                                                                                                                                                                                                                                      وإن تكونوا لهم ضدا نكن لكم ضدا بغلباء مثل الليل علكوم

                                                                                                                                                                                                                                      .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية