الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8631 - من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين (حم م هـ) عن سمرة - (صح)

التالي السابق


(من حدث) وفي رواية ابن ماجه : من روى (عني بحديث) لفظ روايات ابن ماجه : حديثا، وفي رواية له: من روى عني حديثا (وهو) أي والحال أنه (يرى) بضم ففتح: يظن، وبفتحتين ذكره بعضهم، وقال النووي: "يرى" ضبطنا بضم الياء و "الكاذبين" بكسر الباء وفتح النون على الجمع قال: وهذا هو المشهور في اللفظين، وقال عياض: الرواية عندنا "الكاذبين" على الجمع قال الطيبي: وقوله "أحد الكاذبين" من باب: القلم أحد اللسانين والخال أحد الأبوين، "يعلم أنه كذب" بكسر الكاف مصدر، وبفتح فكسر أي ذو كذب على حذف مضاف، أو المصدر بمعنى الفاعل (فهو أحد الكاذبين) بصيغة الجمع باعتبار كثرة النقلة، وبالتثنية باعتبار المفتري والناقل عنه، والأول كما في الديباج أشهر، فليس لراوي حديث أن يقول قال الرسول إلا إن علم صحته، ويقول في الضعيف: روى أو بلغنا، فإن روى ما علم أو ظن وضعه ولم يبين حاله اندرج في جملة الكذابين لإعانته المفتري على نشر فريته فيشاركه في الإثم، كمن أعان ظالما، ولهذا كان بعض التابعين يهاب الرفع ويوقف قائلا: الكذب على الصحابي أهون

(حم م) في أول صحيحه (هـ) في السنة (عن سمرة ) بفتح فضم ففتح، ابن جندب بضم الدال وفتحها، ولم يخرجه البخاري ، رواه ابن ماجه عن سمرة من طريقين، وعن علي من طريقين، وعن المغيرة من طريق واحد.



الخدمات العلمية