الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                الفصل الثاني : في وقت صلاة الظهر

                                                                                                                وهي مشتقة من الظهيرة وهي شدة الحر ، يقال : ظهر وظهيرة فكأنه وقت ظهور ميل [ ص: 13 ] الشمس أو غاية ارتفاعها ; لأن المرتفع ظاهر أو لأن وقتها أظهر الأوقات بسبب الظل ، وتسمى الهجيرة من الهاجرة وهي شدة الحر ، وتسمى الأولى ; لأنها أول صلاة صلاها جبريل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولذلك بدأ العلماء بها في التصنيف وأول وقتها الزوال وهو نزول الشمس عن وسط السماء ، وعلامته : زيادة الظل بعد نقصانه .

                                                                                                                تنبيه

                                                                                                                قد يعلم من غير زيادة الظل لكن يحزر خطا على وجه الأرض مسامتا لخط الزوال في السماء بالطرق المعلومة عند أرباب المواقيت ، ويضع فيه قائما وعند الزوال يخرج ظل القائم من الخط من غير زيادة الظل خصوصا في الصيف ، فهذا أول الوقت الاختياري إلى أن يصير ظل كل شيء مثله بعد الظل الذي زالت عليه الشمس . وقال أبو حنيفة : آخر الاختياري إذا صار ظل كل شيء مثليه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية