الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال تعالى : ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) وفيه مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : هذا الوعيد يحتمل أن يكون عائدا إلى قوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) وإلى قوله : ( فردوه إلى الله والرسول ) والله أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : ظاهر قوله : ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) يقتضي أن من لم يطع الله والرسول لا يكون مؤمنا ، وهذا يقتضي أن يخرج المذنب عن الإيمان لكنه محمول على التهديد .

                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال تعالى : ( ذلك خير وأحسن تأويلا ) أي ذلك الذي أمرتكم به في هذه الآية خير لكم وأحسن عاقبة لكم لأن التأويل عبارة عما إليه مآل الشيء ومرجعه وعاقبته .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية