الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9204 - المسجد الذي أسس على التقوى مسجدي هذا (م ت) عن أبي سعيد (حم ك) عن أبي- (صح)

التالي السابق


(المسجد الذي أسس على التقوى) المذكور في قوله تعالى لمسجد أسس على التقوى من أول يوم الآية هو (مسجدي هذا) مسجد المدينة، وبهذا أخذ مالك كما في العتبية عنه، وفي خبر آخر أنه مسجد قباء، ومال ابن كثير إلى ترجيح الأخذ به لكثرة أحاديثه قال: ولا ينافيه هذا الخبر؛ لأنه إذا كان مسجد قباء أسس على التقوى فمسجده أولى، وقال زين الحفاظ العراقي في شرح الترمذي : الأصح أنه مسجد المدينة خلافا لابن العربي قال: وقد صح القول به عن جمع لا يحصون، فهم أولى من العمل بحديث قباء، وأطال في تقرير ذلك قال: ويمكن أن يقال إن المسجد الموصوف لكونه أسس على التقوى يصدق على كل منهما، وعين المصطفى صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة لفضله على مسجد قباء

(م ت عن أبي سعيد) الخدري قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت لبعض نسائه فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين أسس على التقوى؟.. فذكره (حم ك عن أبي) بن كعب قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فسألاه عن ذلك، قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي ، قال الزين العراقي: وليس كذلك، فإن عبد الله بن عامر الأسلمي أحد رجاله ضعيف.



الخدمات العلمية