الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            18509 وعن جابر بن عبد الله قال : كان لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خادم تخدمه يقال لها : برة ، فلقيها رجل فقال : يا برة غطي شعيفاتك ; فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا ، فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه ، وكنا - معشر الأنصار - نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه ، فأخذنا السلاح ثم أتيناه فقلنا : يا رسول الله ، مرنا بما شئت ، فوالذي بعثك بالحق ، لو أمرتنا بأمهاتنا ، وآبائنا ، وأولادنا ، لأمضينا قولك فيهم . فصعد المنبر فحمد الله ، وأثنى عليه وقال : " من أنا ؟ " . قلنا : أنت رسول الله ، فقال : " نعم . ولكن من أنا ؟ " . [ ص: 376 ] فقلنا : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . قال : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر ، وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر ، وأول داخل الجنة ولا فخر . ما بال قوم يزعمون أن رحمي لا ينفع ؟ ليس كما زعموا ، إني لأشفع وأشفع حتى إن من أشفع له يشفع فيشفع ، حتى إن إبليس ليتطاول في الشفاعة " . رواه الطبراني في الأوسط ، ورجاله وثقوا على ضعف كثير في عبيد بن إسحاق العطار ، والقاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية