الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5227 3 - حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن يحيى، عن بعجة الجهني، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قسم النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ضحايا، فصارت لعقبة جذعة، فقلت: يا رسول الله، صارت جذعة، قال: ضح بها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وهشام هو الدستوائي، ويحيى هو ابن أبي كثير، وبعجة بفتح الباء الموحدة، وسكون العين المهملة، [ ص: 146 ] وفتح الجيم ابن عبد الله الجهني، وهو تابعي معروف، ما له في البخاري إلا هذا الحديث.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم في الأضاحي عن ابن أبي شيبة، وأخرجه النسائي فيه عن إسماعيل بن مسعود، وغيره.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لعقبة) أي ابن عامر.

                                                                                                                                                                                  قوله: (صارت جذعة) أي حصلت لي جذعة، ولفظه أعم من أن يكون من المعز، لكن قال البيهقي وغيره: كانت هذه رخصة لعقبة كما كان مثلها رخصة لأبي بردة في حديث البراء، ويقال: الجذعة وصف لسن معين من بهيمة الأنعام، فمن الضأن ما أكمل السنة، وهو قول الجمهور، وقيل: دونها، ثم اختلف في تقديره، فقيل: ابن ستة أشهر، وقيل: ثمانية، وقيل: عشرة، وحكى الترمذي، عن وكيع: أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر، وأما الجذع من المعز فهو ما دخل في السنة الثانية، ومن البقر ما أكمل الثالثة، ومن الإبل ما دخل في الخامسة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ضح) أمر من ضحى يضحي.

                                                                                                                                                                                  قوله: (بها) أي بالجذعة المذكورة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية