الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5252 28 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه ابن شهاب، عن سالم، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا من الأضاحي ثلاثا. وكان عبد الله يأكل بالزيت حين ينفر من منى من أجل لحوم الهدي.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنها تشمله كما ذكرنا في أول الباب، ومحمد بن عبد الرحيم أبو يحيى كان يقال له "صاعقة" وهو من أفراده، وابن أخي ابن شهاب محمد بن عبد الله بن مسلم يروي عن عمه ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهم.

                                                                                                                                                                                  والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ثلاثا) أي: ثلاثة أيام.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وكان عبد الله يأكل بالزيت) أي: يأكل الخبز بالزيت حتى يرجع من منى احترازا عن أكل لحوم الهدي، قيل: الهدي أخص من الأضحية، فلا يلزم منه أنه كان محترزا من لحوم الضحايا، وأجيب بأن ذكر الهدي لمناسبة النفر من منى.

                                                                                                                                                                                  قوله: (حين ينفر) ووقع في رواية الكشميهني وحده "حتى ينفر" بدل "حين" وهو تصحيف; لأنه مفسد المعنى; لأن ابن عمر كان لا يأكل من لحم الأضحية بعد ثلاثة، فكان إذا انقضت ثلاثة منى ائتدم بالزيت، ولا يأكل اللحم؛ تمسكا بالأمر المذكور، وعلى رواية الكشميهني ينعكس الأمر، ويصير المعنى: كان يأكل الزيت إلى أن ينفر، فإذا نفر أكل بغير الزيت، فيدخل فيه لحم الأضحية، وقال الشافعي رضي الله تعالى عنه: لم يبلغ النهي عليا ولا عبد الله بن واقد، ولو بلغهما ما حدثا بالنهي، والنهي منسوخ بكل حال. والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية