الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5381 قال شعبة: وأخبرني الحكم بن عتيبة، عن الحسن العرني، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شعبة: لما حدثني به الحكم لم أنكره من حديث عبد الملك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قوله: "قال شعبة" موصول بالإسناد المذكور، ووقع في رواية أبي ذر "وقال شعبة" بواو العطف، وصورته صورة التعليق.

                                                                                                                                                                                  والحكم بفتحتين ابن عتيبة -مصغر عتبة الباب- والحسن العرني بضم العين المهملة وفتح الراء وبالنون هو ابن عبد الله البجلي الكوفي، وثقه أبو زرعة والعجلي وابن سعد، وقال يحيى بن معين: صدوق، وما له في البخاري إلا هذا الموضع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لم أنكره من حديث عبد الملك" أشار به إلى أن عبد الملك لما كبر وتغير حفظه توقف شعبة في حديثه، فلما تابعه الحكم في روايته ثبت عند شعبة فلم ينكره، وانتفى عنه التوقف، وقال الكرماني لم أنكره أي: ما أنكرت على الحكم من جهة ما حدثني به عبد الملك، وذلك لأن الحكم روى معنعنا، وعبد الملك بلفظ سمعت، أو لأن الحكم مدلس فلما تقوى برواية عبد الملك لم يبق محل للإنكار، أو معناه لم يكن الحديث منكورا أي: مجهولا لي من جهة أني كنت حفظته من عبد الملك، فعلى الأول الضمير للحكم وهو بمعنى الإنكار، وعلى الثاني للحديث وهو من النكرة ضد المعرفة، ويحتمل العكس بأن يراد: لم أنكر شيئا من حديث عبد الملك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية