الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان قال : فضول المحابس والفرش والبسط .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 168 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، وهناد، وابن جرير ، عن الضحاك قال : الرفرف : المحابس، والعبقري : الزرابي، وهي البسط .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن علي بن أبي طالب : متكئين على رفرف خضر قال : فضول المحابس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وهناد، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد : على رفرف خضر قال : فضول الفرش، وعبقري حسان قال : الديباج الغليظ .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن الحسن في قوله : على رفرف خضر قال : البسط، وعبقري حسان قال : الطنافس .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في «البعث والنشور» من طرق، عن ابن عباس في قوله : رفرف خضر قال : المحابس، وعبقري حسان قال : الزرابي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة : متكئين على رفرف خضر قال : محابس خضر، وعبقري حسان قال : [ ص: 169 ] الزرابي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن عاصم الجحدري : (متكئين على رفارف) قال : على وسائد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن ابن عباس في الآية قال : الرفرف الرياض، والعبقري الزرابي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وهناد في «الزهد»، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير قال : الرفرف : رياض الجنة، والعبقري : عتاق الزرابي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي بكر بن عياش قال : كان زهير الفرقبي، وكان نحويا بصريا، يقرأ : (رفارف خضر وعباقري حسان) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن الأنباري في «المصاحف» والحاكم وصححه، عن أبي بكرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قرأ : (متكئين على رفارف خضر وعباقري [ ص: 170 ] حسان) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس قال ولمن خاف مقام ربه جنتان فذكر فضل ما بينهما، ثم ذكر : ومن دونهما جنتان ، مدهامتان قال : خضراوان، فيهما عينان نضاختان وفي تلك : تجريان و : فيهما فاكهة ونخل ورمان وفي تلك : (من كل فاكهة زوجان) فيهن خيرات حسان وفي تلك : قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان وفي تلك : متكئين على فرش بطائنها من إستبرق قال : الديباج والعبقري : الزرابي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية