الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1649 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16535عبيدة بن حميد التيمي حدثني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=673329قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=26727_23468_29545_29716الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك
( مالك بن نضلة ) : ويقال ابن عوف بن نضلة والد أبي الأحوص صحابي قليل الحديث كذا في التقريب ( الأيدي ثلاثة ) : وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني بإسناد - قال الحافظ : صحيح - عن حكيم بن حزام مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=752911يد الله فوق يد المعطي ويد المعطي فوق يد المعطى ، ويد المعطى أسفل الأيدي . nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني من حديث عدي الجذامي مرفوعا مثله . nindex.php?page=showalam&ids=13114ولابن خزيمة من حديث أبي الأحوص عوف بن مالك عن أبيه مثل رواية المؤلف . nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من حديث عطية السعدي اليد المعطية هي العليا والسائلة هي السفلى . وروى nindex.php?page=showalam&ids=16627علي بن عاصم عن إبراهيم [ ص: 51 ] الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=752912الأيدي ثلاثة يد الله العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل أسفل إلى يوم القيامة . قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : تابع عليا nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عن الهجري على رفعه ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15637جعفر بن عون عن الهجري فوقفه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم حديث محفوظ مشهور وخرجه . قال الحافظ العراقي : الصواب أن العليا هي المعطية كما تشهد بذلك الأحاديث الصحيحة ( فأعط الفضل ) : هو المال للمستحقين ( ولا تعجز ) : بلا النهي من باب ضرب ( عن نفسك ) : أي عن رد نفسك إذا منعتك عن الإعطاء . وقال المناوي في شرح الجامع : فأعط الفضل أي الفاضل عن نفسك وعن من تلزمك مؤنته . وقوله ولا تعجز عن نفسك بفتح التاء وكسر الجيم أي لا تعجز بعد عطيتك عن مؤنة نفسك ومن عليك مؤنته بأن تعطي مالك كله ثم تعول على السؤال انتهى . كذا في الغاية .
قال المنذري : في هذا الحديث أن الأيدي ثلاثة ، وذهب المتصوفة إلى أن اليد العليا هي الآخذة لأنها نائبة عن يد الله تعالى ، وما جاء في الحديث الصحيح من التفسير مع مهم القصد من الحث على الصدقة أولى . وفيه ندب إلى nindex.php?page=treesubj&link=24716_29545التعفف عن المسألة وحض على معالي الأمور وترك دنيها . وفيها أيضا حث على الصدقة انتهى .