الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2908 [ 1645 ] وعنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن لم يثمرها الله، فبم يستحل أحدكم مال أخيه؟ ".

                                                                                              رواه مسلم (1555) (16). [ ص: 426 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 426 ] و (قوله: إذا منع الله الثمرة ) أي: إذا منع تكاملها، وطيبها؛ لأن الثمرة قد كانت موجودة مزهية حين البيع، كما قال في الرواية الأخرى: ( إن لم يثمرها الله ) أي: لم يكمل ثمرتها. وقد تقدم القول في أصل الجائحة في كتاب الزكاة.

                                                                                              واختلف أصحابنا في حدها. فروي عن ابن القاسم : أنها ما لا يمكن دفعه. وعلى هذا الخلاف فلا يكون السارق جائحة. وكذا في كتاب محمد . وفي الكتاب: إنه جائحة. وقال مطرف وابن الماجشون : الجائحة: ما أصاب الثمرة من السماء من عفن، أو برد، أو عطش، أو حر، أو كسر الشجر بما ليس بصنع آدمي. والجيش ليس بجائحة. وفي رواية ابن القاسم : إنه جائحة.




                                                                                              الخدمات العلمية