الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              2961 [ 1675 ] وعن ابن عباس قال: بلغ عمر: أن سمرة باع خمرا، فقال: قاتل الله سمرة، ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها".

                                                                                              رواه أحمد ( 1 \ 242 )، والبخاري (2223)، ومسلم (1582)، وأبو داود (3488).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و (قوله: أنه بلغ عمر : أن سمرة باع خمرا ) اختلف في كيفية بيع سمرة رضي الله عنه الخمر على ثلاثة أقوال:

                                                                                              أحدها: أنه أخذها من أهل الكتاب عن قيمة الجزية فباعها منهم، ظنا منه: أن ذلك جائز.

                                                                                              والثاني: أن يكون باع العصير ممن يتخذه خمرا، والعصير يسمى خمرا؛ كما قد سمي العنب به في قوله تعالى: إني أراني أعصر خمرا [يوسف: 36] وسمي بذلك لأنه يؤول إلى الخمر.

                                                                                              والثالث: أن يكون خلل الخمر وباعها خلا. ولعل عمر كان يعتقد: أن ذلك لا يحللها، كما قد ذهب إليه جماعة من أهل العلم على ما يأتي.

                                                                                              قلت: وفي هذين الوجهين بعد. والأشبه: الأول.




                                                                                              الخدمات العلمية